معارك الكوز وابي اثلة وتسلمت

معارك إجخرّه
التي قادها وقام بها أبطال
قبيلة أزويــة

تدخل هذه المعركة في نطاق المعارك الكبيرة الهامة التي جرت في المرحلة الأخيرة للجهاد الليبي . كان الشيخ صالح بوكريم ( من قبيلة زوية ) قائد المجاهدين بمحلة اجخره ويتكون عددهم حوالي 350 مجاهد .
قد شعر الايطاليون بالخطر بعد أن قامت هذه القوة بغزو اجخره وتدمير بعض الطلائع من قوات العسكرية الايطالية التي أرسلت الي المنطقة في مطلع يناير 1929 خاصة بعد تحول محلة اجخره نحو المناطق الشمالية من صحراء سرت . ورأى الايطاليون ضرورة العمل على تدمير محلة اجخره قبل ان تتمكن من زعزعت الأوضاع في منطقة سرت . وإشعال الثورة في المنطقة المحتلة ولذلك بادل الايطاليون الي تشكيل قوة خاصة تتألف من 1145 بندقية و 11 مدفع رشاش و6 قطع مدفعية وفرسان مشاة والمهاري وقوات آلية وقسمت هذه القوة الي ثلاث تشكيلات :
اولاً : القوة الأولى بقيادة الكولونيل مالليتي . وقاعدة انطلاقها جــالــــو
ثانياً : القوة الثانية بقيادة المأجور تورللي . وقاعدة انطلاقها بنغـــــازي
ثالثاً : القوة الثالثة وتتألف من المهاري وقاعدة انطلاقها اجدابيـــــــــــا
على أن تلتقي كلها فيما بعد عند الهدف المقصود .
حيث تحركت قوة مالليتي يوم 17 يناير 1929 من جالو نحو الشمال بحثاً عن المحلة التي كانت تعسكر في المنطقة الواقعة قرب وادي حسين . وقد بداء أول اصطدام بالقوات الايطالية في صباح يوم 20 يناير 1929عندما حاولت القوات الايطالية ضرب المجاهدين في قارت المشركة حيث كان يقيم بعض أهالي منطقة اجخره وأخذت القوات الايطالية تلاحقها حتى بلغت قارت تسلمت وهناك نشبت معركة حامية الوطيس استشهد فيها ما يقرب من خمسين مجاهد من قبيلة أزوية وتحول الباقون الي مواقع أخرى نحو الشرق حيث اصطدموا على غير توقع بالقوات الايطالية الأخرى القادمة من تلك الجهة وأدرك المجاهدون أنهم قد أحيط بهم من جانب فقررو الصمود الي النهاية ومقاومة هذه القوة الكبيرة التي تفوقهم عدداً وعدة فتحصنوا المجاهدون بالكثبان الرملية الأمر الذي افسد على القوات الايطالية خطة الاستفادة من آلياتها التي أحضرتها الي هذه المعركة واضطرها الي المواجهة العنيفة القاسية وقد استشهد في هذه المعركة 241 مجاهد من قبيلة أزوية واسر 39 (طبقاً للمصادر الايطالية ) وكان بين الشهداء قائد المحلة الشيخ صالح بوكريم .
وضلت القوة الايطالية تلاحق بقية المجاهدين حيث نشبت بينهما في اليوم التالي معركة في أبي أثلة و السدار واستمرت المعركة المسائية دائرة الي الساعة الثامنة وقد لعب طيران العدو دوراً واسعاً في ملاحقة الجاهدين وإلقاء القنابل عليهم .
كانت القوات الايطالية قد سجلت ظهور هذه المحلة – أول ما ظهرت اجخره – وقد أرسلت نحوها دورية للاستطلاع يوم 2 يناير 1929 ولكن هذه الدورية أبيدت عن أخرها من قبل مجاهدي قبيلة أزوية ولم تعد الي قواعدها وقد حاول الكولونيل مالليتي أن يتحرك هو بنفسه على رأس قوة الي منطقة اجخره ولكنة ما كاد يتحرك حتى اشتبك مع قوة من المجاهدين واضطر إلى الانسحاب . وحينئذ لجأ الي القيادة العامة التي قامت بتشكيل تلك القوة الكبيرة كما عملت على تدعيم قواعدها الجوية في اجدابيا التي أخذت ترصد تحركات محلة اجخره وتقوم بإلقاء القنابل عليها .
وتعتبر المعارك التي جرت بإجـخــرّه وتسلمت وأبي أثلة والتي قامت بها قبيلة أزوية هي خاتمة المقاومة في مناطق الواحات .
من كتاب ( معجم معارك الجهاد في ليبيا 1911 – 1931 )
للكاتب: خليفة محمد التلييسي
طبعة سنة 1983 الدار العربية للكتاب

مشكووووووور اخي فرج علي هذا الموضوع الرائع الذي من خلا له عرفنا معالم هذة المعركه
والله يرحم شهدائنا وهذا فخر لي جميع من يحمل لقب الزوي

بارك الله فيك اخي الكريم

مشكور اخوى فرج الزوى

لا شكر علي واجب